بين يدي كتاب أقلب صفحاته لأجد ما هو أجمل في كل صفحة
كتاب هكذا حدثنا الزمان
المؤلف : د. عائض القرني
الكتاب عباره عن قصص و مقالات و هو بستان معرفه ترى فيه جمال الحاضر و تلمس فيه أصالة الماضي
و هذه بعض المقتطفات
و قفات
إذا قصرت في صيام النهار و قيام اليل و الصدقة فأكثر من ذكره سبحانه و ليكن لسانك رطبا بذلك ليجتمع الخير كله أوله و آخره و ليكمل ما نقص عليك من عمل
من فوائد المصائب
الذي لا تصيبه المصائب يُخشى عليه من مرض الغفله فيقسو قلبه و يصبح كالسكران لا يعي ما حوله إنما همه طعامه و شرابه و شهوته ، لكن المصائب من أعظم ما يوقظ القلب و يحركه.
همم الصحابه
كان هم الصحابه الفهم عن الله عز وجل و عن رسوله ( صلى الله عليه و سلم ) و معرفة دلائل الكلام و مقصود النصوص و العمل بها فلم يكن أكبر همهم الحفظ و لم يشتهر عندهم السرد للمحفوظات و ذكر عدد ما يحفظه الواحد و التباهي بالكم بل جل عنايتهم بالفهم و بذلك جاءت الآيات و الأحاديث فلما تأخر الزمن صارت أعداد أرقام المحفوظات هائله و ضعف الفهم و كثر سرد المحفوظات و تسميع المتون و صارت مهنه فأعظم منهج في العلم و العمل هو منهج الصحابه الأخيار و هو عكوف القلب على النص و إخراج كنوزه بعين البصيره
آلآن و قد عصيت
أسرفت في الذنوب و اعتديت ، كذبت الرسول و افتريت ، ثم أتيت ، آلآن وقد عصيت ، تجبرت في الأرض و تعاليت و تكبرت على العباد و تماديت ، ثم جئت تقول يا ليت يا ليت ، آلآن وقد عصيت جاءك الرسول و ما اهتديت و نهاك عن الطغيان و ما انتهيت ، و دعاك فأبيت ، آلآن وقد عصيت ، أريناك الآيات فكأنك ما رأيت ، و اسمعناك الخطاب فكأنما ما دريت ، آلآن وقد عصيت .
لا تحتقر رأي أحد
لا تحتقر رأي أحد مهما كان ، فإنني استفدت من أناس ليس عندهم علم كثير و لا يشار إليهم بالبنان و ليسوا في أماكن مرموقه و لكن عندهم من سداد الرأي ما يفوق كبار الناس ولله في خلقه أسرار
خاطره
كثير من الناس ليس للوقت عنده قيمه فتراه يدور في الأسواق بلا غرض و يشاهد المسلسلات بذهول و يسهر الليل في اللغو و اللهو و كأنه لا يعرف لماذا خلق و إلى أين يذهب . نعوذ بالله من الخذلان .
اسباب النجاح
* همة متوثبه عافه و هي التي تنقل صاحبها إلى الصفوف العليا في الناجحين (( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عده ))
* صبر دائم و جلد مستمر من العطاء و الحرص و المواصله و الدأب (( احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز ))
* ثبات في الطريق بلا تردد أو توقف ((( فإذا عزمت فتوكل على الله ))
* الانتصار على هوى النفس و رعونتها و تخذيلها و تسويفها و إحباطها و أمانيها (( إن النفس لأمراة بالسوء )))
* التفاؤل و انتظار المستقبل الزاهر و حسن الظن بالله و النظر بإشراق إلى الغد و القضاء على التشاؤم و تخويف الشيطان و إرجافه ((( الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا و الله واسع عليم ))
* عدم الاستسلام للفشل و الخنوع عند العثره أو الهزيمة عند الإحباط (( فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا ))
قبسات
+ الاشتغال بالآخرين ضياع للحياة لأن موازينهم مضطربه و نزعاتهم في نياتهم و رضاهم بعيد
+ تجرد من الدنيا فإنك إنما **** أتيت إلى الدنيا و انت مجرد
+ لا يحتقر الخير بقلته فربّ قليل ربى على كثير من ركعتين في فراغ ، و تدبر آيه ، و تفهم حديث ، و قراءة صفحه , و قليل من صدقه ، و كلمة خير قصيره
+ لكل نفس و جسم كفاية من الأكل و النوم و الترويض لا تتفق مع الآخرين .
+ الجوده و الحسن هما المطلوبان في العباده فإن اجتمعت مع الكثره فهو الكمال و إذا فقدت الجوده كان النقص كثيرا .
+ التفكير عباده بل من أجل العبادات و لكن بلا \غرهاق و تنطع بل تفكر يزيد الإيمان .
+ للتأنق و الترتيب و النظافه تأثير على النفس في سكونها و صفائها كتحسين الهيئه و ترتيب المكتبه و وضع كل شيء موضعه .
الصباح الصباح
يقول ( صلى الله عليه و سلم ) ((( بارك الله لأمتي في بكورها )))
فأعظم الوقت بركه و أجمله بعد الفجر فمن اراد حفظا أو مطالعه أو كتابه أو سفر أو تجاره فعليه بالبكور صباحا ، حيث توزع الأرزاق و تصفو الأذهان و تدب الحياه في الكائنات و تسرح الطيور و تهب النسائم
و قد جربت وقت الصباح فوجدته أحسن لحظات الصباح و الليل صفاء ذهن و توقد خاطر و بركة في العطاء و فتح من رب الأرض و السماء ، فأسن الكتابه ما كان صباحا و أجود الحفظ ما كان صباحا هذا إذا لم يسبقه سهر أو يصاحبه مرض ، و للضرورات أحكامها ، فبادر نهارك في أوله و خذا ليوم بصباحه و إن كنت في علم أو عباده أو تجاره أو سفر لتنال دعوة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
الأربعاء، 12 أغسطس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق