لم تقتنع في يوم من الأيام بما يوضع على الوجه من مساحيق أو ضلال للعيون و حتى ما يسمونه بالكحل أقصد الماكياج بشكل عام .
كان ذلك قبل زواجها و حتى حين تزوجت لم تقتنع بذلك لأنها ترى أن من تضع ذلك غير واثقة بنفسها فهي تحس بنقص بما حباها الله من نعم .. كيف لا و لون بشرتها لم يعجبها فلذلك هي تضع طبقة مما يسمونه بكريم الأساس الذي هو في الأساس قناع مزيف مائن يرى الماء حتى يزول ،
كما أن عينيها التي رسمها ربها لها لم تسلم من هذه المساحيق بدأ من الكحل وصولا إلى الظِلال و مرورا بالماسكارا ... تخيلي ..... كل هذه توضع على العين المسكينة التي تعلن شجبها مما يفعل بها بما تطلقه من ألوان تجعل بياضها معرق بالأحمر تماما كألوان الدهان حين يقومون بتعتيقها .
قبل زواجها و بما أنها فتاة كان من حولها لا يرى بأسا في أنها لا تضع شيء من ذلك إلا في بعض المناسبات و مجاراة للمجتمع فقط .
:p :p
لكنها الآن تزوجت و بالتالي أصبح لزاما عليها أن تضع كل تلك المساحيق على وجهها المسكين رغما عنها ... أتدرون لم ؟؟ ....... لأنها
و بكل بساطة عروس ............. نعم عروس تلك الكلمة التي توصم بها الفتاة في بداية زواجها .
هذه الكلمة التي كانت تضن أن معناها لا يتجاوز حروفها لكنها علمت لاحقا أن معنى كلمة عروس أن تتجرد هذه العروس من ذاتها و تصبح إنسانة أخرى ،،، لها مشية معينة ، و لبس معين ، و ماكياج معين .. حتى شعرها لا يجوز أبدا ( في العرف الإجتماعي ) أن ترفعه بأي شكل من الأشكال فهو يجب أن يكون منسدلا على كتفيها به بعض الخيوط الذهبية أو الشقراء إن لم يكن كله بالكامل ...
حتى لو كانت من أرباب النظارات فلا يجب أن ترى عليها مطلقا فقط تستخدم العدسات اللاصقة فهي فقط الملائمة .
لا تعلم هل يجب عليها أن تصبح كما يريدون وان تقف أمام المرآة ساعات قد تعادل الساعات التي ستقضيها في الزيارة ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يجب عليها أن تكون فارغة من الداخل مليئة من الخارج .. لأنها ستبدل الوقت الذي تقضيه في قراءة بعض الكتب التي تغذي ذهنها و فؤادها بالعناية بمضهرها ؟؟؟؟؟
;) ;) ;)
هل يجب عليها أن تتناسى قول ربها جل في علاه ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ؟؟؟؟؟؟؟؟
هي لا تعلم ما الذي جرى كانت ابنة أبيها وما زالت ابنة أبيها .. لم يتغير فيها شيء فلم يصرون هم على تغييرها رغما عنها ؟؟؟؟؟؟؟
الأنظار تتسابق لرؤية العروس إن لم تكن تخزها خزا ... فهم يحكمون من خلال مقدار المساحيق التي تضعها على وجهها على حياتها مع زوجها .. رغم أنها لا تعلم ما الرابط ....
لكنها تعلم أن أكثرية النساء لا تضع الماكياج إلا عند خروجها فهي للناس فقط و ليست لزوجها المسكين ...
كما أنها تعلم كما غيرها من النساء أن الأزواج يتذمرون من ذلك حتى في وسائل الإعلام و قد تسوء علاقته مع الهانم بسبب الماكياج لأن من الواضح أن الإهتمام للناس فقط
وهو ليس له نصيب من ذلك .. أليس كذلك ؟؟؟؟
متى ستصغر عقولنا .. من أجل أن لا تتسع إلا للجميل من الأعراف
الأربعاء، 12 أغسطس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق