الثلاثاء، 29 مارس 2011
مواطنة من الدرجة الثانية ... المرأة
رغم تكريمها إلا انها لم تكرم ،، ورغم تكليفها إلا أنها لم تعط الفرصة لتعمل ،، ينظر المجتمع للمرأة على أنها درجة ثانية ، فهي تابعة للرجل خاضعة له ، تردد على مسمع أباها سم أبشر وكذلك أخاها وليس الأكبر فقط بل حتى الأصغر ، وفي النهاية تنتقل لبيت زوجها الذي هو ليس بيتها لتكمل المسير على طريقة سم أبشر رغم أن خالقها تبارك و تعالى أكرمها و أثنى عليها ، إلا أن الرجل في مجتمعها لا يزال يحتقرها و يستصغر عقلها ورغم أن ربها عز وجل كلفها بحمل الأمانة التي خشية السماء و الأرض أن يحملنها ، إلا ان الرجل في مجتمعها لا يثق بها لا أعلم متى سيصير من حق المرأة أن تحيا كما تريد هي دون ولاية و لا وصاية من الرجل إلى متى سيملي الرجل تعليماته لزوجته حتى في أعمالها الخاصة فذاك يخبر زوجته كيف تطهي الطعام و الآخر يخبرها و بكل زهو ان الملابس البيضاء لا تغسل مع الملونه وهو لا يدري انها رضعت ذلك رضاعة المرأة في مجتمعنا لا تستطيع ان تقرر كيف تقضي يومها فالرجل هو من يقرر ذلك فإن ارادة الزيارة فلا بد من الاستئذان أولا و إبداء الأسباب و المسببات التي دعتها للتفكير في ذلك ، وكذلك إن أرادت التسوق أيضا , رغم أنها في جميع الأحوال ستذهب مع السائق نعم جاء في الحديث أن المرأة لا تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها إلا أن الاذن العام من الزوج للزوجه معروف حتى بين الصحابه رضوان الله عليهم، وهو تأكيد صريح على الثقه و الاطمئنان للزوجة نعم أقولها بمرارة المرأة في مجتمعنا مواطنة من الدرجة الثانية لأنها بكل بساطة لا تستطيع أن تفعل شيئا دونما رجل نعم للمرأة خصائصها و للرجل خصائصة و أنا هنا لا أطالب بالمساواة بل أطالب بالحقوق التي كفلها الله لها وسلبها إياها الرجل لقد تربت المرأة على أنها أقل من الرجلن و تربى الرجل على أنه أعلى منها،فمن الطبيعي أن يطلب الأخ من أخته أن تحضر له اغراضه الخاصه ليذهب مع صحبه و من الغريب ان تطلب هي من أخيها أن يناولها كوبا من الماء على سبيل المثال عجبا لمن يكرم المرأة قولا و يسلبها حريتها فعلا تبا تم تبا لمن جعل المرأة مواطنة من الدرجة الثانية حيث انسحبت هذه الثقافات الاجتماعية على قوانين الدولة فلا دراسة أو عمل دون موافقة ولي الأمر و لا مشروع تجاري ولا سفر دون إذن ذلك الولي العجيب في هذا المجتمع أن المرأة إذا أرادت أن تبتاع "قدرا للطهي " يجب أن تستأذن زوجها الذي لا يعرف مكان القدور في المطبخ اصلا ليقرر هو مدى جدوى هذه العملية من عدمها ، وكأنه هو من يطهو الطعام لا قدر الله ومن أعجب العجائب في هذا المجتمع أنه يأمن الغريب على المرأة و لا يأمنها هي على نفسها فقط لأنه ذكر لو كان ( مافيه معلوم طريق ) تسود الرجل على المرأة وحان لها ان تمارس دور اللبؤة حرر في السادس عشر من شهر ربيع اول 1432
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)